ثلاجات بشوارع الدوحة.. ما القصة؟
في زاوية هادئة من أحد شوارع الدوحة، تقف ثلاجة بيضاء بسيطة تحمل في جوفها سرا يكشف عن روح الكرم القطري الأصيل.
لا حراس عليها، لا قفل يحميها، ولا أوراق رسمية تنظم الاستفادة منها، مجرد باب يُفتح على وعد صادق: "مستحيل تلاقي حد بينام وهو جوعان في دولة قطر".
25 ثلاجة خير منتشرة في العاصمة، تعمل بصمت على مدار الساعة، تنتظر كل جائع أو عطشان ليأخذ منها ما يشاء دون سؤال أو حرج.
لكن من يملأ هذه الثلاجات يوميا؟ وكيف تظل مكتنزة بالخيرات رغم الإقبال المستمر عليها؟ وما السر وراء نجاح فكرة بهذه البساطة في مجتمع معاصر؟
نروي لك قصة هذه الثلاجات التي تحولت من مجرد أجهزة تبريد إلى رمز حي للتكافل الاجتماعي في دولة قطر، وتكشف الستار عن أيدي خفية تعمل في الظل، وقلوب تنبض بالعطاء، وتفاصيل مدهشة حول كيفية تحول فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية تغذي الأرواح قبل الأجساد.
من اللبن الطازج والجبن إلى الخضروات الورقية واللحوم والأسماك، تحتضن هذه الثلاجات كل ما يحتاجه الإنسان لوجبة شهية وصحية.
وتجد العمالة الوافدة فيها فرصة ذهبية لتخفيف أعباء المعيشة اليومية، بينما المتعففون يحصلون على حاجتهم دون المرور بإجراءات معقدة أو إحراج اجتماعي.